يهدف مهرجان السعيدية السينمائي “سينما بلا حدود” إلى المساهمة في خلق نشاط سينمائي في إقليم بركان وتحديدا في مدينة السعيدية بتنظيمه دوليا تشارك فيه عدة دول وخصوصا تلك التي تستقبل شرائح مهمة من جاليتنا المقيمة بالخارج مع مشاركة المبدعين والسينمائيين المغاربة الذين يقيمون هناك بعرض أفلامهم وإبداعاتهم في المغرب وخصوصا أن مدينة السعيدية تعرف إقبالا مهما في فصل الصيف والذي قارب السنة الماضية المليون زائر.
يسعى الساهرون إلى تقصير المسافات بين مغاربة الداخل ومغاربة الخارج بتنظيم هذا المهرجان الذي منذ دورته الأولى لقي أستحسانا ومتابعة كبيرة من لدن الساكنة والزوار، هو شأن ثقافي وفني واجتماعي يساهم في الحفاظ على أواصر العلاقات المختلفة والمتنوعة مع كل مكونات المجتمع وكذا رفع معنويات الشباب وتحفيزهم على هذا النوع الثقافي وتنشيط المحيط الذي يعيشون فيه والحفاظ على الثقافة المغربية الأصيلة.
مهرجان السعيدية السينمائي يساهم قدر المستطاع خلال السنة في المشاركة ضمن المجتمع المدني في عرض أفلام وفتح نقاش حول التنمية الثقافية ذلك على مستوى المؤسسات التعليمية والفندقية وجمعيات المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة.
يخصص المهرجان كل سنة جائزة تقديرية لأحسن فيلم مصور عن المنطقة للكبار والصغار وعرضها ضمن فقرات المهرجان بحضور الآباء والأولياء ومسؤولي المؤسسات التعليمية والمخيمات.
ترى اللجنة الفنية أن للسينما دورها في الارتباط الثقافي مع مواكبتها لمواهب من فنانين تميزوا سواء كممثلين أو مخرجين أو تقنيين على مستوى المدينة أو الإقليم.
يسهر منظمو المهرجان على تشجيع الشرائح والفئات والمساهمة في تنشيط الحياة العامة ومواكبة فن إقليمهم ومدينتهم، بل هي وسيلة ضد التطرف والتعصب والإرهاب.
يسعى المهرجان إلى خلق ورشات خلال أيام المهرجان ينفتح على الساكنة لتعلم واكتساب معلومات حول عالم السينما وإشراك الشباب بصفة خاصة في التعريف بالسعيدية ونواحيها.
وفي إطار تسويق صورة السعيدية ثقافيا وسياحيا تأتي فكرة مهرجان دولي يستقطب عددا هاما من المخرجين والفنانين من المغرب ومن مختلف الدول،وذلك لأجل إعطاء الإقليم بعدا دوليا للتعريف بمؤهلاته التاريخية والثقافية والجغرافية الذي سيعطي المنطقة بعدا آخراً بتنظيم هذا المهرجان في السعيدية الجوهرة الزرقاء وخلق تواصل مع مغاربة العالم الذين ينتمون بكثرة للجهة الشرقية والسياح والوافدون على المنتجع السياحي ونرى أن السينما عامل أساسي في خلق هذا التواصل حيث أنها تشكل رافدا من روافد التعايش بين مختلف الثقافات والشعوب.