سينما بلاحدود موعد سنوي لجمعية الأمل للتعايش والتنمية بالسعيدية يتجدد مع سكان الجهة الشرقية وإقليم بركان و مدينة السعيدية تحديدا وزوارها ، وبذلك تستمر الجمعية في ترسيخ فعل ثقافي جاد في الجوهرة الزرقاء من خلال الفن السابع ، هذا الفن الذي يجمع ولا يفرق ويلغي كل الفوارق والحدود من خلال نقل قيم كونية تلتقي أساسا حول التعايش والتسامح. وتعتبر انتقائية المشاركين مرآة تعكس جودة أفلام المسابقة الرسمية حيث تندثر جميع الحدود كل ذلك يساهم في تعزيز القناعة العميقة بأن السينما في خدمة الإنسانية بوصفها رافعة للتقارب ولاكتشاف الأخر.

يكلفنا الإخلاص لهذا الموعد السينمائي الكثير من الجهد والتواصل باستمرار مع أجل الخبرة والاختصاص ونسعى بروح مواطنة لكي يقام المهرجان وفق معايير احترافية ومهنية ، ننظم هذا الموعد الثقافي والفني مدفوعين بغيرتنا على بلدنا والمدينة والإقليم ككل والذي يستحق أن تزدهر فيه الثقافة والفن أكثر ويصير قبلة للزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم .

 

نحرص في جمعيتنا على المشاركة من دول جارة وصديقة ودول إقامة مغاربة العالم من أوربا وأمريكا ودول عربية واختيار باقة من الفاعلين المميزين في عالم الفن السابع والثقافة بصفة عامة السينما حياة تضخ الأمل والحب في النفوس وتلغي الحواجز والأحقاد والأغلال.

ندعو في سينما بلا حدود إلى موعد الحب والسلام في السعيدية و لنتواصل ونستمتع بمشاهدة الأفلام وخلق أجواء ثقافية راقية من خلال ندوات متنوعة ولقاءات مع مثقفين وسينمائيين يزرعون الأمل ويحاربون ثقافة التطرف واليأس.

أملنا في جمعية الأمل أن نصنع الحدث كل صيف ونبرهن لكل الزوار والمترددين على السعيدية أنها مدينة ساحرة و جذابة وتنخرط بعنفوان في مسلسل التنمية الشاملة في بلد آمن وهو المغرب.

لقد اصبح لزاما على السينما الوطنية ان تلتفت من حول أبنائها جيدا وان تمعن النظر فيما يزخر به تاريخ مجتمعنا من غنى ثقافي قد نجزم انه كلما توفر لبلد من البلدان، و ذلك لانصهار مكونات متعددة وتلاحم مقومات شكلت هوية وطنية موحدة من روافد متعددة - كما اقرت بذلك الوثيقة الدستورية – ينبغي تثمينها و استثمارها بشكل امثل سينمائيا وذلك بغية تحقيق الغايات التالية :

  1. أهمية استحضار الرأسمال اللامادي في رسم السياسات العمومية لتحقيق التنمية المستدامة.
  2. الحفاظ على الرصيد التاريخي و الثقافي والحضاري لبلادنا وتوريثه للأجيال اللاحقة واستئمانهم عليه بالاطمئنان لربط الحاضر بالماضي في اتجاه مستقبل مشرق لوطننا الحبيب.
  3. البحث عن مكامن الجمال و ابراز معالمه في تراثنا الثقافي الهائل و الخام عبر الصورة السينمائية و لعل الصورة هنا هي سلاح العصر للقيام بنوع من الممانعة الثقافية و ضمان البقاء و الاستمرارية في المستقبل .
  4. ترسيخ ثقافة الوطن لدي أبنائه بالخارج والبحث في تمكين الهويات المغربية المهاجرة في الأشراك الثقافي والفني لصقل المواهب والتعريف بها داخل وخارج الوطن.